دروس تمنيت معرفتها قبل بداية مشروعي

رحلة العمل التجاري رحلة مستمرة، وكل يوم هو فرصة لتعلم المزيد. خلال 7 سنوات قضيتها في رسيل، تعلمت ما لم أتعلمه في سنوات دراستي، وحتى في حياتي. تعلمت بالتجربة، بالمواقف، بالخسائر، وحتى بالتعثر والنهوض.

تعلمت الكثير، تعلمت من الفريق، ومن المحيط، ومن التجار، ومن التجارة. ومن ضمن الدروس، كانت دروس البداية، التي تمنيت لو أني عرفتها في بداية مشروعي، والتي أحببت أن أنقلها لكم، لأني مدينة لها في تحقيق نجاحي الحالي، بعد معونة الله وكرمه وتوفيقه.

الدرس الأول: البيع ليس بهذه السهولة

كثيراً ما نفترض أن المنتج الجيد سيبيع نفسه بنفسه. في الواقع، البيع يتطلب جهداً في التسويق والإقناع وفهماً عميقاً لاحتياجات وتوقعات العملاء، مهما كانت جودة المنتج وأهميته وحاجة الناس إليه.

الدرس الثاني: لا يمكن لرائد الأعمال أن ينمو بدون تفويض

رائد الأعمال، وخصوصاً المهووس بالكمال، يعتقد أنه لن يستطيع أي شخص أن يقوم بمهمته أفضل منه. هذا أمر طبيعي، لكنه حتمي لتحقيق النمو. التفويض يسمح لك بالتركيز على المهام الأكثر جدوى، مما يعطيك مساحة أعلى لتطوير وتنمية أعمالك.

الدرس الثالث: أحياناً التخلي عن الفرص هو “فرصة” لتحقيق النمو

لا تقع في فخ مطاردة كل فرصة تأتي في طريقك. بعض الفرص قد تكون مضيعة للوقت، خصوصاً إذا كانت لا تتماشى مع أهدافك. التركيز على ما يحقق جدوى ملموسة يمكنه أن يساعد بشكل كبير على النمو بشكل أسرع.

الدرس الرابع: قول “نعم” لكل شيء يؤخر نجاحك

عليك تعلم كيفية رفض الفرص والمهام غير المجدية بلباقة وحسم. ركّز دائماً على أولوياتك الأساسية ولا تتشتت في مهام جانبية. تذكر أن التركيز على رؤيتك هو مفتاح نجاح مشروعك. اجعل كلمة “لا” صديقة لك عند الحاجة، فالنجاح يأتي من خلال التركيز، وليس من محاولة القيام بكل شيء في آن واحد.

هذه الدروس كانت ستوفر علي وقتاً وجهداً كبيرين لو كنت قد تعلمتها في البداية. لذا أحببت أن أشاركها معك، لكي لا تتردد في اتخاذ القرارات، مهما كانت مخيفة وجريئة، طالما تصب في تنمية ونمو أعمالك.

في حال احتجت لإرشاد تجاري، أرسل كلمة “بزنس بوست” على حسابي في إنستغرام، وسأبحث مدى قدرتي على مساعدتك.

شكراً لثقتكم وقراءتكم،

مع أطيب التمنيات،

سارة.

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *