الرئيس التنفيذي: بين الأحلام والواقع

الكثير اليوم يحلم في أن يكون رئيس تنفيذي؛ يُصدر الأوامر ويتبعه الفريق، ولكن هل فكرت يومًا في تلك الصعوبات التي قد يواجهها الرئيس التنفيذي؟ يقول إيلون ماسك في هذا الصدد: “أنا فشلت لدرجة أنه ليس من الممتع أن أكون أنا”. هذه الفكرة تستحق التفكّر، فما هو معنى أن يفشل الرئيس التنفيذي؟ وهل يفشل حقًا؟

بدون أدنى شك، الجميع يفشل، وعلى الرغم من أن الجميع يحلم بأن يكون رئيس تنفيذي، إلا أن هذا اللقب لا يأتي إلا بعد سلسلة من الإخفاقات. وطبعًا ليس المقصد هنا الإحباط، بل الحفاظ على التوقعات. فإذا توقعت أن الواقع سيسير بشكل متعرج بدلاً من توقعك من أنه سيسير دائماً بالشكل السليم، فستتمكّن حينها من الاستعداد؛ حيث أنك إذا توقعت الفشل؛ فستنجح حينها في التغلب عليه.

هناك العديد من السيناريوهات التي يمكن أن تمر من خلالها ولو مرة على الأقل:

  • قد يأتي يومًا وتتباهى مع الجميع بقدرتك على تحقيق أرباح كبيرة خلال ساعة واحدة، ولكن قد يأتي يوم لا تستطيع فيه تغطية أجور موظفيك، خاصة إذا لم تتابع تدفقك النقدي بانتظام على الأقل مرة في الأسبوع.
  • وقد يأتي اليوم الذي تتعرض فيه للاحتيال، سواءً بسبب ثقة مطلقة أو بسبب عقد غير دقيق، ولكن عليك أن تتوقع ذلك من الآن وتحمي نفسك وتثبت حقّك وتراجع عملك.
  • قد تواجه مشكلة مصرفية في يومٍ ما، تستدعي تجميد حسابك المصرفي لشهرين على سبيل المثال. كيف ستموّل عملك؟ كيف ستدفع أجور الموظفين؟ توقع ذلك وعدّد حساباتك المصرفية تحسبًا لذلك.
  • قد يأتي يوم وتواجه منافسين يحاولون فهم طريقة عملك وسرقة أفكارك، لكن؛ تذكّر حينها بأنك الأصل وعليكَ أن تبقى أبعد منهم بخطوة في التجدد والتطوير!
  • ومع تقدم الوقت ومواجهتك للصعوبات، قد يأتي اليوم الذي تفكر فيه في الاستسلام بسبب كل ما حدث؛ فتعلّم حينها الراحة بدلًا من الانسحاب.في الختام، تأكد أنك ستواجه الفشل، لأن ريادة الأعمال صعبة؛ قد تخسر المال، قد تخسر الأصدقاء، قد تتعرض للمقاضاة، ولكن في النهاية، النتيجة تستحق كل ذلك. فكن شجاعًا إن أقبَلت على هذا العمل وتحدى التحديات!أتمنى لك بداية أسبوع شجاعة وموفقة.

شكرًا لك على قراءتك.

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0