كيف يمكننا أن نصبح جميعًا خبراء؟

إذا كنت تعتقد أن الناجحين، والعباقرة، وكبار أبطال العالم، قد ولدوا وهم يحملون تلك المواهب الكبيرة فطريًّا؛ فهذه المقالة لك.

يستكشف كتاب Peak: Secrets from the new Science of Expertise الطرق التي يمكن بها لأي شخص أن يصبح خبيرًا في مجال معين. يبدأ الكتاب بالتساؤل عن كيفية تطوير الخبراء خبرتهم. هل الخبرة موهبة فطرية؟ أم يمكن اكتسابها بالممارسة؟

النظرية المتبعة

يعتمد الكتاب على نظرية إريكسون المعروفة باسم “نظرية التدريب الموجه” (Deliberate Practice)، التي تقول إن تطوير الخبرة يتطلب ممارسة مكثفة ومستمرة ومركّزة على تحسين مجالات الضعف. يشرح الكتاب كيف يمكن للأفراد استخدام هذه المفاهيم لتحسين مهاراتهم وتحقيق تفوق استثنائي في مجالاتهم.

تتطلب عملية التدريب الموجه deliberate practice ألم ذهني أو شعور بعدم الراحة لأنها تستوجب دفع نفسك لفعل أشياء صعبة وغير مسبوقة تخرجك من منطقة الراحة (comfort zone) مع اعتبار ألَّا تكون تعجيزية؛ منعًا للإحباط.

يقول الكاتب في كتابه.. إذا أمضيت ٢٠-٣٠ سنة وأنت تقود المركبات.. هل ستكون مستعدًا لخوض سباق الفورميلا؟

بهذا الاقتباس البسيط لخّص الكاتب الفرق بين الممارسة العادية للعمل التي تؤدي إلى نتائج مألوفة (قيادة عادية). وبين الممارسة الفعَّالة التي يستخدمها الناجحون.. للوصول لأهدافهم والتي تؤدي بدورها إلى النتائج الفائقة (الاحتراف).

العناصر الأساسية للممارسة الفعَّالة المحققة للنجاح:

1. تحديد الهدف بدقة:

يجب تحديد هدف محدد وواقعي يسمح بإصدار التقدم وتحقيق التطوير

2. التركيز التام والشامل:

التركيز والانتباه التام للأداء؛ لتحسين المجالات الضعيفة وتطوير القدرات الجديدة، مع البعد الكامل عن كل المشتتات.

3. تقييم الأداء:

من المهم الحصول على تقييم فوري على الأداء من مدرب مختص ومتخصص.

4. أن تكون خارج دائرة الراحة:

أن تتبنى مهام تفوق المهام التي تمارسها بسهولة.. لتستطيع التحسُّن والتطوير.

ولذلك.. فإن الاقتباس المُلخّص للمقالة هو أن:

” ما نسميه بالموهبة هو في الواقع مجرد مؤشر للعمل الشاق والتدريب المستمر. عندما نرى الأشخاص الذين نعتبرهم موهوبين، فإننا لا نرى مجهودهم، بل نرى فقط نتائج كل ذلك العمل المستمر. النجاح الحقيقي يأتي من الالتزام والتحدي وتطوير القدرات التي تحتاجها لتحقيق أهدافك.”

يلخص الفيديو أدناه.. ما ذُكر بطريقة أكثر وضوحًا وإمتاعًا.

شكرًا لقراءتكم، ومشاهدة ماتعة..

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *