عمر العشرين ليس العمر الوحيد للعيش
في هذا العمر تحديدًا يضطرب الإنسان ويشعر بضرورة صناعة المجد، ويكون تحت الضغط كثيراً إذا لم يستطع. المجتمع، والعالم من حوله يشعر بأنه تأخر، إذا تجاوز العشرين ولم يستطع صناعة شيء ملموس بعد، في الحياة ليس هنالك عمر محدد ولا عمر ذهبي للنجاح، فالحياة أرزاق وليست سباق، لكلٍ منَّا وجهة. وجهتك قد تكون أبعد من غيرك لذا فقد تتأخر بالوصول.
الفرص لا تنتهي في العشرينات
غالبًا ما يُنظر إلى العشرينات من العمر كمرحلة حاسمة، يشعر فيها الشباب بوطأة الحاجة إلى ترك بصمتهم في العالم وتحقيق الإنجازات. هذا الشعور المُلح بالإنجاز يمكن أن يؤدي إلى ضغوط نفسية، خاصةً إذا شعروا بأنهم لم يحققوا ما يكفي مقارنةً بأقرانهم. تساهم توقعات المجتمع في تكريس هذا الاعتقاد، حيث يُنظر إلى من تجاوز العشرين دون إنجازات ملموسة على أنه متأخر عن الركب. ومع ذلك، من المهم أن ندرك أن الحياة لا تعترف بسن محدد للنجاح، ولا توجد لحظة ذهبية وحيدة للتألق؛ فالحياة غنية بالفرص التي تأتي في أوقات متفاوتة لكل شخص، والمسار الذي يختاره الفرد قد يقوده إلى الوجهة المنشودة في وقت مختلف عن الآخرين.
نصيحة العشرين
النصيحة هنا أنه خلال العقدين الأولى من عمرك ركّز على النمو ولا تركز على المقارنة، لا تستعجل النتائج واستمتع بالرحلة، ليكن لديك طموح كبير لتستمر بالسعي؛ ولتكن صبورًا لتستطيع المواصلة.
إعادة تقييم الفرص: الحياة بعد العشرينات
الرؤية الضيقة التي تحصر النمو والنجاح في عقد العشرينات تهمل حقيقة أن الحياة تمتد وتتسع بفرصها وتجاربها الثرية. فكل مرحلة عمرية تحمل في طياتها إمكانيات جديدة وهبات لا تحصى.
ما لم يتحقق في العشرين سيأتي في الوقت المناسب
في قصة مأثورة على ذلك؛ عانى العالم بيتر روجيت من ألم نفسي خلال شبابه، حيث توفى والده وعانى من فقدان زوجته كما أنه تلقى خبر انتحار عمه المقرب، في خضم تلك الأخبار المؤسفة سعى بيتر للنجاة من الوسواس القهري الذي ألم به نتيجة كل تلك الأحداث فما وجد ما يسليه سوى ترتيب الكلمات في صفوف حسب ترتيبها الأبجدي ليقدم للبشرية في عمر 73 عامًا ؛ أول القواميس العالمية التي لا تزال مستمرة حتى الآن مبرهنة على نجاحه على الرغم من الصعاب التي واجهها في حياته.
في الختام
مهما كان عمرك، فإن الأوان لم يفت بعد؛ لأنه في أي وقت وخلال أي نقطة من حياتك، يمكنك دائمًا الحصول على فرصة لإحداث فرق – جورج إليوت
شكرًا لقراءتك
استجابات